أخبار

السويد تحذر السوريين: تجديد الجواز السوري قد يكلفكم إقامتكم

في تطور جديد، حذرت السلطات السويدية من أن السوريين المقيمين في السويد والذين يسافرون إلى سوريا للحصول على جوازات سفر سورية قد يفقدون تصاريح إقامتهم في الاتحاد الأوروبي. جاء هذا الإعلان من قبل كارل بيكسيليوس، المدير القانوني لمجلس الهجرة السويدي، الذي أكد أن ما يقرب من 36 ألف سوري يعيشون في السويد قد يتعرضون لخطر فقدان إقامتهم أو حتى جنسيتهم السويدية.

ووفقا للقوانين السويدية، فإن الحصول على حماية دولية يعني التخلي عن الحماية التي توفرها الدولة الأصلية. وبالتالي، إذا قام السوريون بتجديد جوازات سفرهم السورية أو استخدامها للسفر، فإن ذلك قد يعرض وضعهم كلاجئين أو حاصلين على حماية دولية للخطر، مما قد يؤدي إلى إلغاء تصاريح إقامتهم في السويد.

رغبة السوريين في زيارة وطنهم دون المخاطرة بإقامتهم

يعيش العديد من السوريين في السويد في حالة من القلق بسبب هذه الإجراءات الجديدة، خاصة أولئك الذين يرغبون في زيارة عائلاتهم في سوريا بعد سنوات من الانفصال. ومن بين هؤلاء “جواهر”، وهي سورية مقيمة في السويد منذ سنوات، والتي عبرت عن خوفها من فقدان إقامتها إذا سافرت إلى سوريا.

قالت جواهر لراديو السويد: “لم أرَ عائلتي منذ 11 عامًا، لكنني أخشى السفر الآن لأن إقامتي في السويد قد تُلغى”. وأضافت أنها شعرت بأن الوضع غير عادل، خاصة بعد أن استقرت في السويد وبنيت حياتها هناك، حيث تعلمت وعملت، وأصبح أطفالها مواطنين سويديين.

إحصائيات الهجرة في السويد لعام 2024

في عام 2024، منحت السلطات السويدية حوالي 92 ألف تصريح إقامة، جاءت الغالبية العظمى منها لأسباب تتعلق بالعمل، حيث شكلت تصاريح العمل 29% من إجمالي التصاريح الممنوحة. كما كان لم شمل الأسرة السبب الثاني الأكثر شيوعا لمنح تصاريح الإقامة، حيث مثلت 26.3% من الإجمالي.

أما بالنسبة لطلبات اللجوء، فقد تم منح 663 تصريح إقامة في ديسمبر وحده، معظمها لمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي.

تقييم كل حالة على حدة

أكد مجلس الهجرة السويدي أن قرار إلغاء تصاريح الإقامة يتم اتخاذه بناء على تقييم فردي لكل حالة. ومع ذلك، فإن السوريين الذين يسافرون إلى سوريا لتجديد جوازات سفرهم أو زيارة عائلاتهم قد يواجهون خطر فقدان وضعهم القانوني في السويد، خاصة إذا تم اعتبار أنهم لم يعودوا بحاجة إلى الحماية الدولية.

هذا الوضع يضع العديد من السوريين في مأزق صعب، حيث يضطرون للاختيار بين زيارة وطنهم ورؤية أحبائهم أو الحفاظ على إقامتهم وحياتهم المستقرة في السويد.

اقرأ أيضا

(المقال الأصلي من schengen.news)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى