حققت المملكة المغربية إنجازا سياحيا ملموسا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، حيث بلغت المداخيل السياحية عتبة 100 مليار درهم، في ظل استقطاب 15 مليون زائر خلال الفترة ذاتها.
وسجلت هذه الحصيلة المالية نموا بنسبة 14.7 في المائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2024، ما يعادل ارتفاعا قيمته 12.79 مليار درهم، وذلك وفق البيانات التي كشفت عنها النشرة الشهرية الأخيرة لمكتب الصرف الخاصة بمؤشرات المبادلات الخارجية، والتي صدرت يوم الجمعة.
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن الوجهة المغربية نجحت في جذب 15 مليون سائح حتى نهاية شتنبر الماضي، مسجلة بذلك تحسنا بـ14 في المائة على أساس سنوي.
وتكشف المقارنة مع الأداء السنوي السابق أن المغرب حقق في عام 2024 عائدات سياحية قدرها 112.48 مليار درهم، بزيادة نسبتها 7.5 في المائة عن عام 2023 حين سجلت 104.67 مليار درهم، فيما وصل عدد الوافدين خلال العام الماضي إلى 17.4 مليون سائح، بارتفاع نسبته 20 في المائة، أي ما يعادل ثلاثة ملايين زائر إضافي.
أما على صعيد التوقعات المستقبلية، فيشير التقرير المصاحب لمشروع قانون المالية لعام 2026، والمتعلق بالمؤسسات والمقاولات العمومية، إلى احتمال بلوغ عدد السياح 18 مليون زائر بنهاية السنة الحالية، الأمر الذي من شأنه أن يدر عائدات تقارب 124 مليار درهم.
من جانبه، يتوقع بنك المغرب، استنادا إلى مداولات مجلسه في اجتماعه الفصلي بشتنبر الماضي، أن تحافظ المداخيل السياحية على مسارها التصاعدي، بزيادة متوقعة قدرها 11.3 في المائة خلال العام الجاري، تليها زيادة أخرى بـ4.8 في المائة في سنة 2026، لتبلغ العائدات الإجمالية 131.2 مليار درهم.
اقرأ أيضا:
