سفر وسياحة

كيف تحمي نفسك خلال السفر من السرقة والمخاطر السيبرانية؟

كيف تحمي نفسك خلال السفر من المخاطر المادية والرقمية لهاته الأجهزة؟ هذا السؤال أصبح أكثر ترددا في عصر أصبحت فيه هواتفنا الذكية وأجهزتنا الإلكترونية بمثابة القلب النابض لحياتنا اليومية، حيث أضحى السفر بدونها ضربا من المستحيل.

سواء كنت مسافرا للعمل أو الترفيه، فإن أمانك وأمان أجهزتك يجب أن يكونا على رأس أولوياتك. انضم إلينا في هذه الرحلة الاستثنائية لاكتشاف أفضل النصائح والأساليب التي تضمن لك رحلة آمنة ومطمئنة. لأن الوقاية ليست مجرد خيار، بل ضرورة في عالم مليء بالتحديات!

القسم الأول: كيف تحمي نفسك خلال السفر من السرقة المادية لأجهزتك المحمولة؟

حكاية سارة في باريس

تقف سارة في شارع الشانزليزيه الشهير، تلتقط صورا لقوس النصر بهاتفها الذكي. فجأة، يمر شابٌ على دراجة نارية ويخطف هاتفها من يدها. لو كانت سارة قد اتبعت إرشادات السلامة، لكان بإمكانها تجنب هذا الموقف المؤسف.

صورة تعبيرية حول موضوع "كيف تحمي نفسك خلال السفر من السرقة (صورة تعبيرية)" تصف فتاة في الشارع تحمل هاتفا ومن خلفها شخص في دراجة نارية
كيف تحمي نفسك خلال السفر من السرقة (صورة تعبيرية)

الدروس المستفادة من قصة سارة:

  • حتى وإن كنت في وجهات سياحية مشهورة فهذا لا يعني أن احتمالية السرقة منعدمة، لذلك وجب أخذ الاحتياط الدائم؛
  • احتفظ بهاتفك في جيب أمامي أو حقيبة محكمة الإغلاق
  • استخدم السماعات للرد على المكالمات في الأماكن العامة
  • فعّل خاصية التتبع قبل السفر
  • احتفظ بنسخة من بياناتك المهمة في مكان آمن

ما يجب معرفته أن ظاهرة سرقة الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى غير مقتصرة على البلدان النامية، إذ أنه هناك مئات الآلاف من حالات السرقة التي وقعت في دول أوروبية كبرى وفقا لتقرير نشرته التايمز كما هو مبين أسفله:

خمس أكثر المدن الأوروبية تعرضا لسرقة الهواتف المحمولة في 2023 :

1. لندن – عاصمة المملكة المتحدة

  • سُجلت 52,202 حالة سرقة
  • تحتل المرتبة الأولى بفارق واضح عن باقي المدن الأوروبية

2. مدريد – العاصمة الإسبانية

  • شهدت 48,341 حالة سرقة
  • تأتي في المرتبة الثانية بفارق قريب من لندن

3. باريس – العاصمة الفرنسية

  • سُجلت 38,784 حالة سرقة
  • تشتهر بأسلوب “السحق والخطف” خاصة في محطات المترو
  • يستغل اللصوص الازدحام في المترو لتنفيذ عملياتهم

4. برشلونة – إسبانيا

  • شهدت 31,007 حالة سرقة
  • معروفة بحوادث النشل السريع والسرقات البسيطة

5. فالنسيا – إسبانيا

  • سُجلت 23,045 حالة سرقة
  • تكمل قائمة المدن الإسبانية الثلاث في التصنيف

ملاحظات إضافية:

  • ظهرت مدن شمال أوروبا مثل كوبنهاغن وريكيافيك في قائمة العشر الأوائل
  • العاصمة النمساوية فيينا أيضا من ضمن المدن العشر الأكثر تعرضاً للسرقات
  • إسبانيا هي الدولة الوحيدة التي لديها ثلاث مدن في قائمة الخمس الأوائل

هذه الإحصائيات تؤكد أهمية أخذ الحيطة والحذر عند حمل الهواتف المحمولة في المدن الأوروبية الكبرى، خاصة في وسائل النقل العام والمناطق السياحية المزدحمة.

قصة أحمد في طوكيو

يصل أحمد إلى فندقه في طوكيو متعبا بعد رحلة طويلة. يترك حقيبته مع هاتفه في غرفة الفندق ويذهب لتناول العشاء. عند عودته، يجد أن غرفته قد تم تفتيشها “روتينياً” من قبل إدارة الفندق.

صورة تعبيرية تظهر شخصا غاضبا بعد أن تمت سرقته أغراضه في فندق
كيف تحمي نفسك خلال السفر من السرقة التي قد تقع في الفنادق؟ (صورة تعبيرية)

ماذا وقع في قصة أحمد؟

في قصة أحمد، نرى كيف يمكن أن يؤدي الإهمال البسيط في حماية الأجهزة الشخصية إلى انتهاك الخصوصية أو سرقة البيانات. عندما يصل أحمد إلى فندقه في طوكيو متعبا بعد رحلة طويلة، يترك حقيبته وهاتفه في غرفة الفندق ويذهب لتناول العشاء. عند عودته، يكتشف أن غرفته قد تم تفتيشها “روتينياً” من قبل إدارة الفندق. هذا الموقف يثير تساؤلات حول كيفية حدوث ذلك وما هي الثغرات التي تم استغلالها.

أولا، قد تكون سياسات الفندق تسمح لموظفي الإدارة بدخول الغرف لأغراض الصيانة أو التنظيف دون إشعار مسبق. في بعض الأحيان، يتم ذلك بحجة “التفقد الروتيني”، ولكن هذا يمكن أن يكون ذريعة للوصول إلى ممتلكات النزلاء. إذا لم يكن أحمد قد استخدم خزنة الفندق لحفظ هاتفه وأغراضه القيّمة، فإن هذه الأجهزة تصبح عرضة للوصول غير المصرح به. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لدى بعض الموظفين نوايا سيئة، خاصة في الأماكن السياحية المزدحمة، حيث يمكن استغلال فرصة غياب النزيل لسرقة البيانات أو الأجهزة.

ثانيا، حتى إذا لم يتم سرقة أي شيء مادي، فإن ترك الهاتف دون قفل أو تشفير يسمح لأي شخص بالوصول إلى البيانات الشخصية، مثل الصور والرسائل والحسابات البنكية. إذا كان الهاتف غير محمي بكلمة مرور قوية أو بصمة إصبع، فإن أي شخص يدخل الغرفة يمكنه بسهولة تصفح الجهاز واستخراج المعلومات الحساسة.

أخيرا، قد لا يكون التفتيش “روتينيا” كما يبدو. في بعض الحالات، يتم استهداف النزلاء الأجانب بشكل خاص، خاصة إذا كانوا يحملون أجهزة إلكترونية باهظة الثمن أو يعملون في مجالات حساسة. يمكن أن يتم ذلك بالتنسيق مع أطراف خارجية تسعى للحصول على معلومات معينة.

كيف تحمي نفسك خلال السفر من السرقة التي قد تقع في الفنادق؟

  • لا تترك أجهزتك دون مراقبة، حتى في غرفة الفندق
  • أزل البطارية وشريحة SIM عند ترك الجهاز
  • استخدم خزنة الفندق للأجهزة الثمينة
  • فكر في اصطحاب هاتف بسيط للرحلات عالية المخاطر

قصة علي في إسبانيا

علي، شاب سعودي، كان في رحلة عمل إلى برشلونة. أثناء تنقله في المترو، شعر بيد تتحسس جيبه الخلفي. لحسن الحظ، كان علي قد وضع محفظته في جيبه الأمامي، لكنه لاحظ أن هاتفه قد تعرض لمحاولة سرقة. بعد ذلك، قرر علي اتباع النصائح التالية:

كيف تحمي نفسك خلال السفر داخل الميترو
صورة تعبيرية لشخص داخل الميترو يضع حقيبته بين يديه تجنبا لسرقتها

ما الذي حصل مع علي؟

كعادة معظم السياح، كان علي يحمل هاتفه وأغراضه أثناء وقوفه في عربة المترو المكتظة بالركاب. لم يكن يعلم أن عصابات النشل المحترفة تراقب السياح وتحدد أهدافها بعناية، خاصة من يبدو عليهم أنهم غرباء. استغل النشال لحظة توقف المترو في إحدى المحطات، حيث يتدافع الركاب للدخول والخروج، ليمد يده بخفة نحو جيب علي الخلفي.

لكن حكمة علي في وضع محفظته في الجيب الأمامي – وهي نصيحة قرأها قبل سفره – جنبته خسارة أمواله ووثائقه المهمة.

رغم ذلك، كان هذا الموقف بمثابة جرس إنذار له حول مخاطر حمل الأجهزة الثمينة في الجيوب الخلفية أو المكشوفة، خاصة في المناطق المعروفة بنشاط عصابات النشل المحترفة.

كيف تحمي نفسك خلال السفر داخل الأماكن المزدحمة

  • استخدم حقيبة صغيرة تحت الملابس لحفظ النقاط والأوراق المهمة
  • تجنب إظهار الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية في الأماكن المزدحمة
  • استخدم أشرطة الأمان لحقيبة الكتف لتجنب السرقة بالخطف
  • احتفظ بنسخة رقمية من جواز السفر والتأشيرات في بريدك الإلكتروني

القسم الثاني: كيف تحمي نفسك خلال السفر من السرقة والمخاطر السيبرانية

مغامرة خالد في مقهى الإنترنت

يجلس خالد في مقهى إنترنت في بلد أجنبي، يحاول إتمام معاملة بنكية مستعجلة. يتصل بشبكة الواي فاي المجانية، وبعد أيام يكتشف أن حسابه البنكي قد تم اختراقه.

صورة تعبيرية حول كيف تحمي نفسك من السرقة والمخاطر السيبرانية داخل المقاهي والأماكن العامة
كيف تحمي نفسك من السرقة والمخاطر السيبرانية في الأماكن العامة؟ (صورة تعبيرية)

كيف يمكن أن يحدث هذا المشكل؟

في قصة خالد، نرى كيف يمكن أن يؤدي استخدام شبكة الواي فاي العامة إلى اختراق الحسابات البنكية والبيانات الحساسة. دعونا نتعمق في التفاصيل لفهم كيف يمكن أن يحدث هذا بالضبط، وما هي الثغرات الأمنية التي يتم استغلالها.

1. شبكات الواي فاي العامة غير الآمنة

  • عندما يتصل خالد بشبكة الواي فاي المجانية في المقهى، تكون هذه الشبكة في الغالب غير مشفرة أو محمية بكلمة مرور ضعيفة. هذا يعني أن أي شخص متصل بنفس الشبكة يمكنه مراقبة حركة المرور (Data Traffic) التي تمر عبر الشبكة.
  • في كثير من الأحيان، تكون شبكات الواي فاي العامة مفتوحة للجميع، مما يجعلها هدفاً سهلاً للمتسللين (Hackers).

2. تقنية “Man-in-the-Middle” (هجوم الرجل في المنتصف)

  • أحد أكثر الأساليب شيوعاً لاختراق البيانات عبر شبكات الواي فاي العامة هو هجوم “الرجل في المنتصف”. هنا، يقوم المتسلل بإنشاء نقطة اتصال وهمية (Fake Hotspot) تبدو وكأنها شبكة الواي فاي الشرعية للمقهى.
  • عندما يتصل خالد بهذه الشبكة الوهمية، يتم توجيه جميع بياناته عبر جهاز المتسلل. هذا يعني أن المتسلل يمكنه اعتراض أي معلومات يرسلها خالد، بما في ذلك أسماء المستخدمين وكلمات المرور وأرقام الحسابات البنكية.
  • حتى إذا كان خالد يتصفح موقعاً يستخدم بروتوكول HTTPS (التصفح الآمن)، قد يتمكن المتسلل من استخدام أدوات خاصة لفك تشفير البيانات المسروقة.

3. برامج التجسس والبرمجيات الخبيثة

  • في بعض الأحيان، قد تحتوي شبكات الواي فاي العامة على برمجيات خبيثة (Malware) يتم تحميلها تلقائيا على أجهزة المستخدمين المتصلين بالشبكة. هذه البرمجيات يمكنها سرقة البيانات مباشرة من جهاز خالد.
  • على سبيل المثال، إذا كان خالد يستخدم جهاز كمبيوتر عام في المقهى، قد يكون الجهاز مصابا ببرامج تسجيل لوحة المفاتيح (Keyloggers) التي تسجل كل ما يكتبه، بما في ذلك كلمات المرور وأرقام الحسابات البنكية.

4. عدم استخدام VPN (شبكة افتراضية خاصة)

  • إذا كان خالد يستخدم شبكة VPN موثوقة، فإن جميع البيانات التي يرسلها ويستقبلها ستكون مشفرة، حتى على شبكة الواي فاي العامة. هذا يجعل من الصعب على المتسللين اعتراض البيانات أو فهمها.
  • بدون VPN، تكون بيانات خالد معرضة للاختراق، خاصة إذا كان يتعامل مع معلومات حساسة مثل الحسابات البنكية.

5. عدم تفعيل المصادقة الثنائية (2FA)

  • إذا كان حساب خالد البنكي لا يستخدم المصادقة الثنائية، فإن الحصول على كلمة المرور يكفي للمتسلل للدخول إلى الحساب وإجراء تحويلات أو عمليات شراء.
  • المصادقة الثنائية تضيف طبقة أمان إضافية عن طريق إرسال رمز تحقق إلى هاتف خالد أو بريده الإلكتروني، مما يجعل من الصعب على المتسلل الوصول إلى الحساب حتى إذا حصل على كلمة المرور.

6. التصيد الاحتيالي (Phishing) عبر الشبكات العامة

  • في بعض الحالات، قد يتم توجيه خالد إلى موقع بنك وهمي يشبه الموقع الحقيقي. هذا يحدث عندما يتم اختراق شبكة الواي فاي العامة وتوجيه المستخدمين إلى مواقع مزيفة.
  • إذا أدخل خالد بياناته البنكية في هذا الموقع المزيف، فإنها تذهب مباشرة إلى المتسللين.

7. نتيجة الاختراق

  • بعد أيام من اتصال خالد بشبكة الواي فاي العامة، يكتشف أن حسابه البنكي قد تم اختراقه. قد يتم سرقة الأموال، أو إجراء عمليات شراء غير مصرح بها، أو حتى استخدام بياناته الشخصية للاحتيال.
  • في بعض الحالات، قد يتم بيع بيانات خالد على الإنترنت المظلم (Dark Web) لاستخدامها في أنشطة إجرامية أخرى.

كيف تحمي نفسك خلال السفر من السرقة والمخاطر السيبرانية في المقاهي والأماكن العامة؟

  1. استخدام VPN: لتشفير جميع البيانات المرسلة والمستقبلة.
  2. تجنب إجراء المعاملات المالية على شبكات عامة: الانتظار حتى يكون متصلاً بشبكة آمنة.
  3. تفعيل المصادقة الثنائية: لإضافة طبقة أمان إضافية.
  4. التأكد من استخدام HTTPS: عند زيارة المواقع، خاصة تلك التي تتطلب بيانات حساسة.
  5. عدم استخدام أجهزة عامة: لإجراء معاملات بنكية أو إدخال معلومات شخصية.
  6. تحديث البرامج والأجهزة: للتأكد من وجود آخر التحديثات الأمنية.

اختراق حساب خالد البنكي عبر شبكة الواي فاي العامة هو مثال واقعي على كيفية استغلال الثغرات الأمنية في الشبكات غير الآمنة. من خلال فهم هذه المخاطر واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، يمكن للمسافرين حماية أنفسهم من الوقوع ضحايا لهذه الأنواع من الهجمات الإلكترونية.

قصة ليلى في تايلاند

ليلى، سائحة إماراتية، كانت تقضي عطلتها في بانكوك. أثناء تصفحها الإنترنت في الفندق، تلقت رسالة بريد إلكتروني تبدو وكأنها من الفندق تطلب منها تحديث معلومات الدفع. وقعت ليلى في الفخ وأدخلت بيانات بطاقتها الائتمانية، لتفاجأ لاحقا بتحويلات غير مصرح بها.

كيف تحمي نفسك خلال السفر : صورة تعبيرية تظهر فتاة تتصفح الأنترنت خلال السفر
لا تفتح روابط أو مرفقات من مصادر غير معروفة أثناء تواجدك في السفر

ما الذي حصل ؟

كانت ليلى تتصفح الإنترنت عبر شبكة الواي فاي المجانية في الفندق. وصلتها رسالة بريد إلكتروني احترافية التصميم، تحمل شعار الفندق وتفاصيله بشكل مقنع، تطلب منها تحديث معلومات الدفع بحجة وجود مشكلة في نظام الحجوزات.

نظرا لأن الرسالة بدت رسمية وتحمل تفاصيل إقامتها الصحيحة، قامت ليلى بالضغط على الرابط الذي قادها إلى صفحة تبدو مطابقة تماما لموقع الفندق الرسمي.

أدخلت معلومات بطاقتها الائتمانية دون تردد، لكن في الواقع كانت هذه عملية تصيد احتيالي محترفة، حيث استغل المحتالون شبكة الواي فاي غير المؤمنة للفندق لاعتراض اتصالات النزلاء ومراقبة نشاطهم على الإنترنت، مما مكنهم من إرسال رسائل احتيالية مخصصة وسرقة المعلومات المالية للضحايا.

نصائح لتجنب الاختراق السيبراني:

  • لا تفتح روابط أو مرفقات من مصادر غير معروفة
  • تأكد من أن المواقع التي تزورها تستخدم بروتوكول HTTPS
  • استخدم برامج مكافحة الفيروسات على أجهزتك
  • قم بتحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات بانتظام

تجربة نورة مع التواصل الاجتماعي

تسافر نورة إلى بلد معروف بقوانينه الصارمة. تنشر صورا وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي دون معرفة بالقوانين المحلية، مما يعرضها لمساءلة قانونية.

كيف تحمي نفسك خلال السفر من الوقوع في المخالفات القانونية؟ (صورة تعبيرية)
كيف تحمي نفسك خلال السفر من الوقوع في المخالفات القانونية؟ (صورة تعبيرية)

ما الذي حصل؟

في رحلتها إلى إحدى الدول المعروفة بقوانينها الصارمة، وجدت نورة نفسها في موقف حرج عندما قامت بتصوير معالم سياحية ونشرها على حسابها في إنستغرام، مرفقة بتعليقات عفوية حول الحياة اليومية في البلد. لم تكن تعلم أن تصوير بعض المباني الحكومية محظور، كما أن تعليقاتها التي اعتبرتها بريئة حول أسلوب الحياة المحلي وبعض العادات الاجتماعية تم تفسيرها كانتقاد للثقافة المحلية.

تم رصد منشوراتها من قبل السلطات المحلية التي تراقب وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دوري، مما أدى إلى استدعائها للتحقيق واحتمال تعرضها لغرامة مالية أو عقوبات أخرى.

فما بدا لنورة مجرد مشاركات اجتماعية عادية، كان في واقع الأمر انتهاكا للقوانين المحلية التي تضع قيودا صارمة على المحتوى الرقمي والتصوير في الأماكن العامة.

كيف تحمي نفسك خلال السفر من الوقوع في المخالفات القانونية؟

  • ادرس قوانين البلد المضيف قبل السفر
  • تجنب نشر موقعك الحالي مباشرة
  • راجع محتوى حساباتك قبل السفر
  • فكر في إنشاء حساب “نظيف” للسفر

القسم الثالث: إجراءات طوارئ في حالة السرقة أو الاختراق

في حال تعرضت خلال سفرك إلى السرقة المادية اتبع هذه الخطوات

  • من مبدأ السلامة لا تحاول ملاحقة السارق خصوصا إذا لجأ إلى أماكن غير آمنة (أحياء بعيدة، مظلمة..) تجنبا لاستدراجك
  • قم بإبلاغ السلطات المحلية فورا
  • اتصل بشركة الاتصالات لإيقاف الخدمة على الهاتف المسروق
  • قم بتغيير كلمات المرور لجميع حساباتك
  • استخدم خاصية “العثور على هاتفي” لتحديد موقع الجهاز أو مسح البيانات عن بُعد

في حال تعرضت لاختراق سيبيراني

  • قم بإبلاغ البنك فورا في حالة سرقة البيانات المالية
  • قم بتغيير كلمات المرور لجميع حساباتك
  • استخدم خدمات مراقبة الائتمان للكشف عن أي نشاط مشبوه
  • قم بإبلاغ السلطات المحلية والجهات المعنية بالأمن السيبراني

نصائح ختامية وإرشادات عامة

  • استخدم هاتفا “لا يحتوي على بياناتك المهمة” في الرحلات عالية المخاطر
  • غيّر كلمات المرور قبل وبعد السفر
  • احتفظ بنسخة احتياطية من بياناتك في وطنك
  • تعامل مع جميع الشبكات العامة كما لو كانت مخترقة
  • قم بتثقيف نفسك حول أحدث أساليب الاحتيال والاختراق

ختاما

كما قال الحكماء: “العاقل من اتعظ بغيره”. في عالمنا الرقمي المعاصر، أصبحت حماية أجهزتنا وبياناتنا جزءاً لا يتجزأ من ثقافة السفر الآمن. فلنكن على قدر المسؤولية ونحمي أنفسنا وأجهزتنا في حلنا وترحالنا.

تم إعداد هذا الدليل بالاستناد إلى تقارير منظمة OSAC للأمن الخارجي وإرشادات المركز الوطني الأمريكي لمكافحة التجسس والأمن، مع إضافة قصص توضيحية وصور مولدة بالذكاء الاصطناعي لتقريب المفاهيم.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى