أزيد من 29 مليار درهم أنفقها المغاربة على السفر إلى الخارج في العام الماضي
شهدت النفقات المغربية على السفر إلى الخارج قفزة نوعية في عام 2024، حيث وصلت إلى 29.36 مليار درهم، بزيادة قدرها 22.9% مقارنة بعام 2023 الذي سجل 23.88 مليار درهم. هذا الرقم الجديد يتجاوز مستويات الإنفاق قبل الجائحة، إذ كان عام 2019 قد شهد إنفاقاً بلغ حوالي 20.9 مليار درهم.
مقارنة بالأعوام السابقة
- 2022: بلغ الإنفاق 19.35 مليار درهم.
- 2021: انخفض الإنفاق إلى 10.84 مليار درهم نتيجة تداعيات الأزمة الصحية.
تفاصيل الإنفاق ونطاقه
تشمل هذه الأموال المصروفة:
- السياحة
- الحج والعمرة
- التعليم والتدريب
- المهام الرسمية
- العلاجات الطبية خارج المملكة
المصدر : مؤشرات المبادلات الخارجية بنهاية سنة 2024
تجدر الإشارة أنه لتسهيل السفر، يحدد مكتب الصرف الحد الأقصى من العملة الأجنبية التي يمكن حملها بـ 100 ألف درهم سنوياً، مع إمكانية زيادته حتى 300 ألف درهم وفقاً لشروط خاصة.
عائدات السياحة في المغرب تسجل أرقاما غير مسبوقة
إلى جانب الارتفاع في مصروفات السفر، سجلت عائدات السياحة زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت إلى 112.48 مليار درهم بزيادة قدرها 7.5%، مع استقبال المغرب لـ 17.4 مليون سائح خلال العام الماضي، وقد شكل هذا الرقم ارتفاعا ملحوظا بنسبة 43% مقارنة بعام 2019، و7% بالمقارنة مع عام 2023.
وفي بيان صحفي، أشارت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى أن المغرب استقبل خلال عام 2024، الذي تميز بظروف استثنائية، حوالي 17.4 مليون سائح، مما ساهم في تحقيق مستويات غير مسبوقة من العائدات السياحية. وبرز أداء شهر ديسمبر على وجه الخصوص، حيث بلغت العائدات حوالي 8 مليارات درهم، بزيادة نسبتها 11% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وأكد البيان أن هذه النتائج تعكس الجاذبية المتزايدة للمملكة، إذ سجل عدد الوافدين ارتفاعا بنسبة 20% خلال عام 2024، مما يعكس القدرة المتنامية للمغرب على جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، أوضحت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور أن هذا الارتفاع يؤكد قدرة القطاع السياحي المغربي على التأقلم مع التوجهات العالمية الحديثة واستغلال مؤهلات المملكة الطبيعية والثقافية والبشرية. وأضافت أن المغرب يركز حاليا على تقديم عروض سياحية متنوعة وتجارب غنية تلبي الاحتياجات المختلفة للسياح، ما ينعكس إيجابا على الأداء الرقمي للقطاع. واختتم البيان بالإشارة إلى أن هذه النتائج الاستثنائية لا تسهم فقط في تعزيز الاقتصاد الوطني، بل تلعب أيضا دورا محوريا في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط التنمية المحلية.
اقرأ أيضا:
