
أمريكا تعلق تأشيرة الطلاب لغاية الاطلاع على حساباتهم في السوشيال ميديا
اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا مفاجئا في 27 مايو 2025 بتعليق معالجة طلبات التأشيرات الدراسية للطلاب الأجانب، في خطوة غير مسبوقة تضع آلاف الطلبة من جميع أنحاء العالم في حالة من الغموض والقلق مع اقتراب موسم القبول الجامعي.
تعليق فوري وشامل لجميع أنواع التأشيرات الطلابية
أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تعليمات عاجلة لجميع السفارات والقنصليات الأمريكية حول العالم بوقف منح التأشيرات الطلابية الجديدة فورا. يشمل هذا القرار جميع فئات التأشيرات التعليمية:
- تأشيرة F: للدراسات الجامعية والعليا
- تأشيرة M: للتدريب المهني والتقني
- تأشيرة J: لبرامج التبادل الثقافي والأكاديمي
إلغاء المواعيد المحجوزة مسبقا
لم يقتصر الأمر على إيقاف الطلبات الجديدة، بل امتد ليشمل إلغاء المواعيد المحددة مسبقا دون إشعار مسبق. العديد من الطلاب الذين كانوا بانتظار مقابلاتهم في السفارات تلقوا رسائل إلغاء مفاجئة، حتى أولئك الذين أتموا ملفاتهم بالكامل.
الأسباب المعلنة: تعزيز الأمن القومي
فحص شامل لوسائل التواصل الاجتماعي
برّرت إدارة ترامب هذا القرار بضرورة تطبيق إجراءات أمنية مشددة، تتضمن:
- مراجعة منهجية لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي للمتقدمين
- تدقيق معمق في الخلفيات الشخصية والسياسية
- فحص الارتباطات بأي جماعات أو أنشطة تُعتبر مثيرة للقلق
تهدف هذه الإجراءات، وفقا للإدارة الأمريكية، إلى منع دخول أي شخص قد يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي.
التأثير الكارثي على الطلاب والجامعات
توقيت حرج يضرب قلب الموسم الدراسي
جاء هذا القرار في أسوأ توقيت ممكن، حيث تشهد الفترة من مايو إلى يونيو ذروة تقديم طلبات التأشيرات استعدادا للعام الدراسي الذي يبدأ في أغسطس وسبتمبر.
أرقام صادمة للطلاب المتضررين
- أكثر من 8,000 طالب فرنسي سنويا يتقدمون للدراسة في أمريكا
- 270,000 طالب صيني مسجلون في الجامعات الأمريكية (2023-2024)
- آلاف الطلاب من جنسيات مختلفة يواجهون مصيرا مجهولا
ضربة قاسية للجامعات الأمريكية
تواجه الجامعات الأمريكية تحديا اقتصاديا خطيرا، حيث تعتمد بشكل كبير على:
- الرسوم الدراسية من الطلاب الدوليين
- التنوع الأكاديمي والثقافي في الحرم الجامعي
- البحث العلمي والتعاون الدولي
استهداف خاص للطلاب الصينيين
إجراءات أكثر صرامة ضد بكين
اتخذت الإدارة الأمريكية خطوات إضافية تجاه الطلاب الصينيين، تشمل:
- إلغاء تأشيرات الطلاب في التخصصات “الحرجة”
- مراجعة الارتباطات بالحزب الشيوعي الصيني
- فحص التخصصات التكنولوجية والعلمية الحساسة
ردود الأفعال والحلول البديلة
موقف الحكومة الفرنسية
تعهدت الحكومة الفرنسية بتقديم “حلول بديلة” للطلاب المتضررين، تتضمن:
- إمكانيات دراسية في فرنسا
- برامج تبادل أوروبية
- دعم انتقال إلى جامعات أخرى
الدراسة في فرنسا 2025: الدليل الشامل للطلاب العرب
اعتقالات وترهيب للطلاب الحاليين
حملة قمع ضد المتظاهرين
شهدت الأشهر الماضية:
- اعتقال طلاب شاركوا في مظاهرات مؤيدة لفلسطين
- تهديدات بالطرد لطلاب في وضع قانوني سليم
- مراجعة تأشيرات طلاب بأثر رجعي
جو من الخوف في الجامعات
في جامعة هارفارد، يفكر العديد من الطلاب الدوليين في:
- الانتقال إلى جامعات في دول أخرى
- تأجيل دراستهم حتى تتضح الأمور
- البحث عن بدائل أكاديمية أكثر أمانا
مستقبل غامض وانتظار مؤلم
عدم وضوح المدة الزمنية
رغم وعود وزارة الخارجية الأمريكية بنشر “توجيهات جديدة خلال الأيام القادمة”، لا يوجد جدول زمني واضح لرفع هذا التعليق، مما يترك:
- الطلاب وعائلاتهم في حالة ترقب مؤلمة
- الجامعات تواجه تحديات مالية ولوجستية
- الأنظمة التعليمية العالمية في حالة اضطراب
تأثير على المنافسة العالمية
هذا القرار قد يدفع الطلاب للتوجه نحو:
- كندا وأستراليا كبدائل للتعليم الناطق بالإنجليزية
- الجامعات الأوروبية ذات السمعة العالمية
- البرامج التعليمية الآسيوية المتنامية
تحول جذري في خريطة التعليم الدولي
تمثل هذه الخطوة الأمريكية تحولا جذريا في سياسات الهجرة التعليمية، وقد تعيد تشكيل خريطة التعليم العالي الدولي بطرق غير متوقعة. في الوقت الذي تنتظر فيه آلاف العائلات حول العالم قرارا قد يغير مسار مستقبل أبنائها التعليمي، تبقى الأسئلة معلقة حول مدى استمرار هذه السياسات وتأثيرها طويل المدى على مكانة أمريكا كوجهة تعليمية عالمية.
اقرأ أيضا: