المغرب يحقق إنجازا سياحيا جديدا باستقبال 15 مليون زائر في 9 أشهر
يواصل القطاع السياحي المغربي أداؤه القوي خلال عام 2025، بعدما استقبلت المملكة 15 مليون سائح حتى نهاية شهر شتنبر، بزيادة 14% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وفق معطيات صادرة عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وقالت الوزارة إن شهر شتنبر وحده شهد وصول 1.4 مليون زائر، ما يعكس استمرار الزخم الذي عرفه القطاع منذ بداية العام، مدفوعا بتوسيع شبكة الربط الجوي، وتكثيف الحملات الترويجية الموجهة للأسواق الأوروبية والعربية.
نمو مطّرد يعزز مكانة المغرب كوجهة عالمية
بحسب المعطيات الرسمية، يندرج هذا الارتفاع في إطار الدينامية التي تعرفها السياحة الوطنية منذ 2024، حين تجاوز عدد الوافدين 17 مليون زائر.
ويؤكد هذا الأداء المتواصل عودة الثقة في الوجهة المغربية، خاصة مع تحسين تجربة السياح وتنوع العرض السياحي بين المدن الساحلية، الصحراوية والثقافية.
وتُعد فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة من أبرز الأسواق المصدِّرة للسياح إلى المغرب، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في عدد الوافدين من الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية بعد إطلاق خطوط جوية مباشرة.
الوجهات الأكثر جذبا
احتلت مراكش المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار، تليها أكادير والدار البيضاء، بينما سجلت مدن مثل طنجة، شفشاون، الصويرة وورزازات نموا ملحوظا بفضل تحسن البنية التحتية وتزايد الإقبال على السياحة الثقافية والطبيعية.
إيرادات السياحة المغربية تتجاوز 87 مليار درهم
ووفق بيانات وزارة السياحة، بلغت الإيرادات السياحية نحو 87.6 مليار درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025، بزيادة تقارب 14% مقارنة بالعام الماضي، ما يجعل السياحة من أهم القطاعات المساهمة في جلب العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأشارت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة، إلى أن “بلوغ 15 مليون سائح خلال تسعة أشهر فقط يعكس نجاح الرؤية الوطنية للنهوض بالقطاع”، مضيفة أن الحكومة “تواصل العمل على تطوير وجهات جديدة وتحسين جودة الخدمات لرفع تنافسية السياحة المغربية عالمياً”.
تحديات وآفاق
ورغم هذه النتائج الإيجابية، يرى خبراء أن تطوير الطاقة الإيوائية ومواصلة التحول الرقمي في التسويق السياحي يظلان من بين أولويات المرحلة المقبلة، خاصة في ظل استعداد المغرب لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، ما يُرتقب أن يعزز إشعاع المملكة كوجهة سياحية عالمية.
قد يهمك:



